بهذه الكلمات، افتتحت الامريكية إيونيس كينيدي شرايفر أول ألعاب أولمبية خاصة في عام 1968، وقد كان ذلك العام مليئا بالإضطرابات في الولايات المتحدة، ولكنه كان أيضا مليئا بالإنجازات الكبيرة. فقد تم توقيع قانون الحقوق المدنية، ودخلت الطائرة 747 حيز الخدمة، و فاز كلاً من أرثر أش وبيلي جان كينغ بالبطولات الكبرى في التنس. و إلى كل هذا يضاف أيضا تاريخ يوليو 1968، عندما جمعت السيدة شرايفر حوالي ألف شخص من ذوي الإعاقة الذهنية من 26 ولاية ومن كندا في ملعب سولدجير فيلد في مدينه شيكاغو العظيمة. لقد أرادت أن تسلط الضوء بشكل علني، علي المهارات البدنية للرياضيين ذوي الإعاقات الذهنية. وكان هدفها محو أي وصمة مرتبطة بالإعاقة واستبدالها بالرياضة والمنافسة والمرح. وهكذا، في ذلك اليوم الحار من شهر يوليو، افتتحت السيدة شرايفر الألعاب بهذه الكلمات التي أصبحت القسم الرياضي للأولمبياد الخاص ” دعني أفوز. فإن لم أستطع دعني أكون شجاعا في المحاولة!”
منذ عام 1968، توسع الأولمبياد الخاص وتطور. ومع سهولة الحركة عبر الولايات المتحدة، استضافت الألعاب مدن مختلفة: شيكاغو، لوس انجلوس، باتون روج، مينيابوليس/سانت بول، بارك سيتي- وتطول القائمة. وفي عام 1993، عقدت الألعاب الدولية الأولى خارج الولايات المتحدة في النمسا. والآن، يجتمع 7500 رياضي في الألعاب الأولمبية الخاصة أبوظبي 2019، بما في ذلك فريق الولايات المتحدة الذي يضم أكثر من 300 لاعب أولمبي.
إنه لمصدر فخر كبير لنا أن تنتشر هذه المبادرة الأمريكية التي تمثل قيم المقدرة والقبول والإدماج. لأول مرة على الإطلاق، تعقد الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة في الشرق الأوسط. وسيمثل وفد رئاسي تقوده السيدة الثانية كارين بينس الولايات المتحدة الأمريكية في الألعاب الأولمبية. تبدي السيدة بينس وباقي أعضاء الوفد دعمهم ودعم إدارة الرئيس ترامب بقطعهم مسافة نصف دورة حول العالم لتشجيع الرياضيين والوقوف جنبًا إلى جنب مع شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال عام التسامح هذا، يتوسع مفهوم التنوع ليشمل جميع الأفراد، وجميع الرياضيين، وجميع ذوي الهمم. هذا برهان عظيم على القيم المشتركة والشراكة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة – احترام التنوع بحيث يعيش جميع البشر حياة كريمة وذات قيمة، ويساهم جميع الأفراد في مجتمع نابض بالحياة.
لا يمكن المبالغة في التأكيد علي تصميم السيدة شرايفر على رفع الوعي بقضية عزيزة على قلبها. وكمدافعة عن ذوي الإعاقات الذهنية، رأت السيدة شرايفر كيف مكنتها الرياضة من إشراك الجميع في الأنشطة البدنية بما في ذلك شقيقتها روزماري، التي كان لديها إعاقة ذهنية. ومع ذلك، فإن الخيارات المتاحة لشخص مثل روزماري كانت محدودة في فترة الخمسينيات والستينيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
لذا شرعت السيدة شرايفر في توسيع الفرص للجميع للمشاركة والنمو من خلال ألعاب القوى. كانت السيدة شرايفر شقيقة أميركي مشهور آخر: الرئيس جون كينيدي. دفعت السيدة شرايفر شقيقها لإنشاء معهد أبحاث وطني مع التركيز على فهم الإعاقة. وسعت إلى تحسين حياة الآخرين، مؤكدة علنًا على كرامة وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذا الأسبوع ستتحقق رؤية امرأة أمريكية ، عندما ستمثَّل أكثر من 190 دولة في الألعاب الأولمبية العالمية. من اللافت لدي اتساع نطاق الأولمبياد الخاص ليشمل أكثر من 5 ملايين رياضي وشركاء متحدين. والإمارات العربية المتحدة هي البلد الأنسب لاستضافة الألعاب فهي موطن لأكثر من 200 جنسية، وتجسد حلم شخص آخر ذو رؤية، مؤسس البلاد، الشيخ زايد.
ومع انتقال الشعلة الأولمبية الخاصة من الولايات المتحدة واليونان، وعبر الإمارات العربية المتحدة ، فإن رمزها للأمل لمس مشاعر الكثيرين في هذا البلد المضياف الذين يعملون من أجل مستقبل من الاندماج والكرامة واحترام الجميع.
وكما قالت السيدة شرايفر ذات مرة، “ما يهم حقًا هو التحلي بروح شجاعة وقلب سخي”. بالنسبة للرياضيين معنا اليوم، أنتم تمثلون المثابرة والتصميم اللازمين للمنافسة على المستوى الأولمبي في أي رياضة. إن الالتزام في الممارسة وفي التدريب، ولكي تكون أفضل زميل في الفريق – هي العناصرالتي تظهر أفضل ما في الطبيعة البشرية. نحيي الرياضيين وأسرهم ومدربيهم وجميع أعضاء فريق الولايات المتحدة الأمريكية. لهم أقول: لقد فزتم بالفعل. لقد كنتم شجعان في المحاولة، وكانت محاولتكم نجاحا باهرا.
نحييكم ونتمنى لكم كل التوفيق في الألعاب القادمة.